قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إننا فى بداية شهر بشنس وهو الشهر التاسع من التقويم المصري القبطي والذى يبدأ من 9 مايو حتى 7 يونيو وهو أول أشهر موسم ”شمو“ (أي الحصاد) في مصر القديمة.
وتابع وبداية شهر بشنس السنة الحالية متزامن أيضا مع بداية الشهر ستبدأ موجة حارة / شديدة الحرارة مؤقتة تستمر يومين في بحري و 3 أيام في الصعيد وتبدأ الظواهر المناخية في الانقلاب حيث سينتهى برد الليل بدون رجعة و تبدأ زيادة درجات حرارة النهار في التسخين بسبب زيادة حدة الاشعاع الشمسي وزيادة الطاقة الحرارة المصاحبة لدرجات الحرارة .
واشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ ان أهم ما يميز هذه الفترة مناخياً ستكون الموجات الحارة او شديدة الحرارة الطويلة هي السائدة وذلك بمجرد انتهاء موجة تبدا أخرى وترتفع درجات حرارة الليل عن الـ 20 درجة مئوية بداية منتصف بشنس ولا تعود مرة أخرى وحتى نهاية الصيف أو نهاية الخريف .
وتابع سوف تزيد خطورة التعرض للشمس المباشرة بسبب تعامد الشمس على مدار السرطان (القريب من أسوان) وسيادة موجات الاشعة الشمسية قصيرة الموجة "الاخطر" حيث تكون الأشعة الشمسة عمودية وقوية وتتركز على مساحة أقل وتخترق سمكاً أقل من الغلاف الجوي (ومن هنا تكمن الخطورة من التعرض المباشر لأشعة الشمس) والتحذير الشديد من التعرض لضربات الشمس وخاصة اثناء الموجات شديدة الحرارة لافتًا الى ان درجة الحرارة 40 °م فى اول بشنس تختلف عن درجات الحرارة الـ 40 °م فى آخره بسبب موضوع الاشعة القصيرة وذلك خلال
شهر بشنس يبدأ دخول المناخ فى مصر إلى البداية الحقيقية للصيف المناخي .
وأضاف رئيس مركز معلومات تغير المناخ ان أهم الظواهر الزراعية المرتبطة ببداية الصيف التدريجي المتدحرج
بيتم حصاد كل المحاصيل الشتوية ما يلى
︎ ذات الموسم الطويل ( القمح والفول - البنجر و البصل و الثوم و الطبية العطرية كراوية وينسون وغيرها و برسيم الرباية .
︎ فيه بيتم الانتهاء تماماً من زراعة محاصيل الحقل الصيفية ( الذرة (العروات الأولى) القطن و الأرز ( عدا السوبر ) و الذرة الرفيعة والصويا ( عروة أولى) وعباد الشمس ( عروة أولى) الفول السوداني ومهم جداً مراعاة إضافة الفسفور بكثافة ومكافحة كل حشرات طائفة حرشفيات الاجنحة ( ديدان الأوراق والثمار)
︎ تبدأ ثمار الفاكهة الصيفية في النمو الميرستيمي السريع ( مانجو و زيتون و موالح و التمور و الحلويات والعنب و الرمان و التين و الكمثرى ) وهنا مركبات البوتاسيوم بالتبادل مع مركبات الكالسيوم هامة جداً والحفاظ على استقرار الري هي الفيصل والاهم .
︎وفي حالة وجود موجات حارة متصلة (تكون مرتبطة بالصيف الحار مثل صيف 2018 و 2019 وشوية صيف 2020) تزيد الطاقة الحرارية فقد يحدث ضعف فى تحجيم الثمار (المانجو و البلح الزيتون و التين و الرمان والبرتقال والليمون و أحياناً لوز القطن) وانخفاض نسبة المواد الفعالة (زيت مثلاً فى الزيتون وفي بعض الطبية العطرية) ومهم قوي تنظيم الري وتكثيف اضافات البوتاسيوم والماغنسيوم بالتبادل مع الكالسيوم .
︎ ضعف عمليات التلقيح والاخصاب للمحاصيل الصيفية وخاصة لو فيه رياح ساخنة ( الذرة والأرز والسمسم والفول السودانى وفول الصويا واللوبيا ) وهنا يمكن استخدام مركبات مثل الكالسيوم بورون مهمة وطريقة المعاملة حسب نوع المحصول .
︎ زيادة معدلات التنفيل فى المحاصيل الثمرية (التنفيل يعني تساقط العقد الحديث) مثل الخيار والطماطم والفلفل والباذنجان والبامية
︎زيادة تعداد بعض الآفات المرتبطة بالحرارة زي الحشرات القشرية والبق الدقيقي والعنكبوت الاحمر وباقي الحشرات حرشفية الاجنحة زي دودة ورق القطن والديدان الثمار ولازم يكون فيه مراقبة ورصد مستمر للزراعات .
︎ زيادة فى حدة الامراض المحبة للرطوبة الحرة زي البياض الزغبي والتبقعات على كثير من المحاصيل (بياض زغبي على الريحان والخيار التبقع الزاوي والانثراكنوز على القطن ولازم نكون جاهزين ببرامج الرش المناسبة.
